مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
"إعادة بناء المستقبل": إطلاق مبادرة التوظيف الفلسطينية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وألمانيا تتصدر المشهد كأول جهة مانحة
أطلق اليوم رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد مصطفى ووزيرة العمل د. إيناس العطاري، بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من ألمانيا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومكتب الأونروا في الضفة الغربية، مبادرة التوظيف الفلسطينية "إعادة بناء المستقبل". تعد جمهورية ألمانيا الاتحادية أول جهة مانحة تساهم في هذه المبادرة بمبلغ قدره 25 مليون يورو. سيتم تنفيذ هذا الدعم من خلال مكتب الأونروا في الضفة الغربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومن المتوقع أن يخلق حوالي 8000 فرصة عمل في الضفة الغربية خلال السنوات الثلاث القادمة، بتمويل يُدار عبر بنك التنمية الألماني (KfW).
أشاد رئيس الوزراء مصطفى بالمبادرة وأكد التزام السلطة الفلسطينية بدعم وتمكين الشعب الفلسطيني، خاصة العمال الذين فقدوا مصادر رزقهم نتيجة الحرب المستمرة في غزة والضفة الغربية، والتي أدت إلى فقدان أكثر من نصف مليون شخص وظائفهم. وأوضح أن توفير فرص العمل في القطاعات الحيوية، يشكل طوق نجاة فوريًا وأساسًا للتعافي الاقتصادي طويل الأمد. ومع ارتفاع معدلات البطالة بشكل مقلق، خاصة بين النساء والشباب، تمثل مبادرة "إعادة بناء المستقبل" شهادة قوية على العزم الجماعي لجميع الحاضرين هنا اليوم لدعم الشعب الفلسطيني، خصوصًا في هذه الأوقات الصعبة.
وأكد مصطفى أن السلطة الفلسطينية، بالتعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين، لا تهدف فقط إلى تلبية الاحتياجات العاجلة بل تسعى أيضًا إلى تمهيد الطريق نحو التنمية المستدامة في فلسطين. وأعرب عن امتنانه العميق لألمانيا لكونها أول من ساهم في هذه المبادرة الهامة، ودعا باقي الدول إلى الانضمام إلى هذه الجهود، مشيرًا إلى أن هذه المساهمات تمثل استثمارات حيوية لبناء طريق مستدام نحو مستقبل أكثر إشراقًا ومرونة لجميع الفلسطينيين.
من جانبها، وصفت وزيرة العمل د. إيناس العطاري مبادرة "إعادة بناء المستقبل" بأنها خطوة محورية في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني. وقالت: "نحن ممتنون للحكومة الألمانية على دعمها الذي لم يتردد." وأضافت أن التوظيف لا يقتصر فقط على كونه مصدر دخل، بل هو ركيزة أساسية للاستدامة الاقتصادية والتماسك الاجتماعي والكرامة الشخصية. وأشارت أن المبادرة تمنح الأمل في ظل ندرة فرص العمل، خاصة للنساء والشباب، وتوفر طريقًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتمكين.
كما أكدت الوزيرة أن المبادرة لا تستجيب فقط للأزمة الحالية في معدلات البطالة، بل تمثل أيضًا خطوة استباقية نحو بناء سوق عمل قوي وشامل. من خلال الاستثمار في قطاعات متنوعة، تهدف المبادرة إلى تزويد العمال الفلسطينيين بالمهارات والفرص اللازمة للنجاح في اقتصاد متغير. وجددت التزام وزارة العمل بتعزيز الشراكات التي تعطي الأولوية للتنمية المستدامة، ودعت المانحين الدوليين للانضمام إلى توسيع هذا الجهد الحيوي.
وفي سياق إطلاق المبادرة، أكد فولكر أويل، مدير منطقة الشرق الأوسط في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، على الحاجة إلى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني. وقال: "خلال زيارتي للضفة الغربية، التقيت بأفراد ذوي كفاءات عالية مستعدين للعمل بجد، لكنهم بحاجة إلى الفرص لتحقيق ذلك. التنمية الاقتصادية المستدامة هي جوهر التعاون الألماني مع فلسطين، ونحن فخورون بأن نكون أول من يساهم في هذه المبادرة الهامة."
سيتم تنفيذ المشروع الأول للمساهمة الألمانية من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر برنامج "الاستثمار من أجل الصمود". يركز البرنامج على تعزيز الفرص الاقتصادية، لا سيما للنساء، وتحسين الوصول إلى الخدمات الاجتماعية المستجيبة للنوع الاجتماعي، وتقوية التماسك الاجتماعي في المجتمعات المهمشة عبر فلسطين. من المتوقع أن يخلق البرنامج 1,235 فرصة عمل على الأقل، بينما ستفيد الخدمات الاجتماعية المقدمة مباشرة 33,000 شخص. وأكد هاوليانغ شو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على الحاجة الملحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، قائلاً: "لدينا مسؤولية لمعالجة البطالة المتزايدة وتعزيز المساواة بين الجنسين من خلال تمكين النساء للعب دور ريادي في بناء الصمود المجتمعي. يعيد اتفاق اليوم تأكيد التزامنا بتلبية الاحتياجات العاجلة وبناء مستقبل أكثر شمولية وإنصافًا وازدهارًا لجميع الفلسطينيين."
أكدت أمل خطيب، نائبة مدير العمليات في مكتب الأونروا في الضفة الغربية، هذا الموقف. وستنفذ الأونروا المشروع الثاني الممول من المساهمة الألمانية. تخطط الأونروا لخلق ما يصل إلى 6,600 فرصة عمل مؤقتة في الضفة الغربية، مع التركيز على 19 مخيمًا للاجئين. سيتم تنفيذ فرص العمل من خلال أعمال الصيانة وتدابير البنية التحتية، حيث سيستفيد نحو 150,000 لاجئ من تحسين البنية التحتية مثل المدارس والمراكز الصحية. كما سيشمل المشروع فرص تدريب للنساء اللاجئات، وسيتلقى خريجو التعليم الفني والتدريب المهني فرص تدريب عملي لتحسين قابليتهم للتوظيف على المدى الطويل.
الخلفية:
تهدف مبادرة التوظيف الفلسطينية "إعادة بناء المستقبل" إلى توفير فرص عمل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والزراعة والخدمات والصناعات في الضفة الغربية. من خلال الدعم المالي والإرشاد، ستعمل المبادرة على تعزيز إنتاجية واستدامة الشركات الناشئة والمؤسسات. كما تركز على تحسين التدريب في فلسطين بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل. تأتي هذه المبادرة استجابة من وزارة العمل الفلسطينية لأزمة البطالة في الضفة الغربية، حيث بلغ معدل البطالة 32% في الربع الثاني من عام 2024 مقارنة بـ13% قبل عام. وهي مرتفعة بشكل خاص بين النساء (30%) والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا (39.2%).
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
الممثلية الألمانية في رام الله
روث مولر – هاتف: +972-2-2977647
وزارة العمل الفلسطينية
دانا حسن – هاتف: 0594060631
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://mol.pna.ps/
بنك التنمية الألماني (KfW)
فداء عبد اللطيف – هاتف: 2-009702400730
مكتب KfW في رام الله/البيرة.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: kfw-entwicklungsbank.de
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)
موسى خليل، رئيس وحدة الاتصال
هاتف: 0097226268200، جوال: 009725748761
للمزيد من المعلومات حول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، يرجى زيارة: ps.undp.org